ما حكم انعقاد الزواج بغير العربيةما حكم انعقاد الزواج بغير العربية

ما حكم انعقاد الزواج بغير العربية

 

ما حكم انعقاد الزواج بغير العربيةاختلف فقهاء الشافعية فى انعقاد الزواج بغير العربية على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أن النكاح لا ينعقد بالعجمية، سواء كان عاقده يحسن العربية أو لا يحسنها، كما أن القراءة لا تجوز بالعجمية وإن كان لا يحسن العربية.
ويترتب على هذا الرأى: أنه لا ينعقد بالعجمية مع القدرة والعجز، كان عاقده إذا لم يحسن العربية بالخيار بين أن يوكل عربياً فى عقده وبين أن يتعلم العربية فيعقده بنفسه.
الوجه الثانى: أنه ينعقد بالجمية سواء كان عاقده يحسن العربية أو لا يحسنها، لأن لفظه بالعجمية صريح، فخرج عن حكم الكناية بالعربية، لأن فى كناية العربية احتمالاً، وليس فى صريح العجمية احتمال، وخالف القرآن المعجز، لأن إعجازه ونظمه، وهذا المعنى يزول عنه إذا عدل عن لفظه العربى إلى الكلام العجمى.
ويترتب على هذا الرأى: أنه ينعقد بالعجمية مع القدرة والعجز، فإذا كان العاقد يحسن العربية فهو بالخيار بين أن يعقده بالعربية وهو أولى، لأنه لسان الشريعة، وبين أن يعقده بالفارسية، وبأى اللسانين عقده فلا يصح حتى يكون شاهدان عقده يعرفانه، فإن عقده بالعربية وشاهداه عجميان أو عقده بالعجمية وشاهداه عربيان لم يجز، لأنهما إذا لم يعرفا لسان العقد لم يشهدا عليه إلا بالاستخبار عنه، فجرى بينهما مجرى الكناية.
الوجه الثالث: أنه إن كان عاقده يحسن العربية لم ينعقد بالعجمية، وإن كان لا يحسن العربية انعقد بالعجمية، كأذكار الصلاة تجزئ بالعجمية لمن لا يحسن العربية ولا تجزئ لم يحسنها، فعلى هذا لا يجوز أن يجمع بين حال القدرة والعجز، والعادل عن صريح النكاح إلى كتابته قادر، والعادل عنه إلى العجمية عاجز فاقد.
ويترتب على هذا الرأى: أنه ينعقد بالعجمية مع العجز، ولا ينعقد بها مع القدرة، فلا يخلو حال الولى الباذل والزوج القابل من ثلاثة أحوال:
الحالة الأولى: أن يكونا عربيين، فلا ينعقد النكاح بينهما إلا بالعربية.
– الحالة الثانية: أن يكونا عجميين، فلا ينعقد النكاح بينهما إن باشراه بأنفسهما إلا بالعجمية.
– الحالة الثالثة: أن يكونا أحدهما عربياً والآخر أعجمياً، فلا ينعقد النكاح بينهما بالعربية، لأن العجمى لا يحسنها، ولا بالعجمية لأن العربى لا يحسنها، فكانا بالخيار بين أمرين أن يوكلا من يعرف أحد اللسانين، وبين أن يتعلم العجمى منهما العربية، فيجتمعا على عقده بها ولا يجوز أن يتعلم العربى العجمية، ليجتمعا على عقده بها، لأن من أحسن العربية لا يجوز له العقد بالعجمية، ويجوز لمن يحسن العجمية أن يعقده بالعربية.

شاهد فى موقع أنالوزا تفريغ القلب عن تدبير المنزل ومجاهدة النفس بالرعاية للزوجة والأسرة